دليل المغترب

عيوب الشعب الفرنسي

فتاتان
يقرأ في أقل من 3 دقائق

طبعا لا يخلو أحد من العيوب ولكل شعب محاسن ووعيوب. سنفرد في سطور هذا المقال بعضا من عيوب الشعب الفرنسي. صحيح أن الإمام الشافعي يقول:

إذا رُمتَ أنْ تَحيا سَليماً مِن الأذى

وَ دينُكَ مَوفورٌ وعِرْضُكَ صَيِنُّ

لِسانُكَ لا تَذكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئٍ

فَكُلُّكَ عَوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ

وعَيناكَ إنْ أبدَتْ إليكَ مَعايِباً

فَدَعها وَقُلْ يا عَينُ للنّاسِ أعيُـنُ

وعاشِرْ بِمَعروفٍ وسامِحْ مَن اعتَدى

ودَافع ولكن بالتي هِيَ أحسَنُ

إذا ليس هدف المقال هو التشهير بالشعب الفرنسي ولكن ذكر عيوب الشعب الفرنسي تعطيك لمحة عنه وتمكنك من فهم ثقافته. سنحاول في سياق هذا المقال تسليط الضوء على عشرة عيوب فقط. حاول أن تستفيد منها للتجنب المزالق والمشاكل في خضم احتكاك مع الشعب الفرنسي. الاحتكاك يعلمك اللغة الفرنسية بشكل جيد ويجعلك تتقن ثقافة البلد. لكن إن لم تلق بالا لهذه العيوب قد تقع في بعض المشاكل.

خذ قرطاسا وقلما ودون هذه العيوب العشرة:

العصبية:

يميل الشعب الفرنسي للعصبية والتوتر في بعض الأحيان، ويمكن أن يتمادى في الدفاع عن حقوقه ومصالحه. كذلك يحب الفرنسيون لغتهم بشكل كبير وعلى الرغم من صعوبتها وإمكانية تطويرها وخصوصا على صعيد الكتابة يرفضون بشدة المساس بها ويعتبرون ذلك من المحرمات.

التحيز:

يمكن للشعب الفرنسي أحياناً أن يكون مغروراً بتاريخهم العريق وثقافتهم الفريدة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى بعض التحيز والتفرد الزائد. يتكلم الفرنسيون كثيرة عن حقبة العصور الوسطى وكانها العصر الذهبي بالنسبة لهم.

الحساسية:

يميل الشعب الفرنسي إلى الحساسية الزائدة والتفكير بطريقة متشائمة في بعض الأحيان، وهذا يمكن أن يؤثر على مزاجهم وحالتهم العامة.

العنصرية:

يعتبر الشعب الفرنسي من الشعوب التي يمكن أن تتمتع بعض الأفراد فيها بالعنصرية والتحيز العرقي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث بعض الصراعات الاجتماعية.

الكبرياء:

يميل الشعب الفرنسي للكبرياء في بعض الأحيان والتفرد بثقافتهم وتاريخهم، وهذا يمكن أن يؤثر على علاقاتهم الشخصية والاجتماعية.

الصعوبة في التعاون:

يمكن للشعب الفرنسي أن يواجهوا بعض الصعوبات في التعاون والتفاهم مع الآخرين، وخصوصا مع الأجانب القادمين من خارج الاتحاد الأوربي.

الحسد:

يميل بعض الأفراد في الشعب الفرنسي للحسد والغيرة في بعض الأحيان، وهذا ماسبب فرقة وانغلاق لدى المجتمع الفرنسي. فكثر يتحدثون عن أزمنة غابرة من تدخل الناس ببعضها البعض وحسدهم. للأسف المجتمعات العربية تنحو هذا النحو لذلك نلاحظ تقطع اواصر العلاقات بين الأقارب والأصحاب.

العناد:

يميل بعض الأفراد في الشعب الفرنسي إلى العناد والتمسك برأيهم حتى لو كان غير صحيح، وهذا يمكن أن يؤدي إلى بعض الصراعات الشخصية والمهنية. فمثلا رغم الفشل الذريع للنظام الاجتماعي في فرنسا وتراجع فرنسا اقتصاديا وماليا على الصعيد المحلي والعالمي إلا أنها تكابر وتعاند وتتابع في فكرتها.

الانفصالية:

يميل بعض الأفراد في الشعب الفرنسي للانفصالية والتمرد على السلطات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى بعض الأحداث السياسية الجدلية. ففي كل قانون يصدر عن الحكومة نلاحظ صداما قويا ونزعة قوية عند البعض للسير بالبلد او جزء منها نحو الانفصال بقوانين محلية أو إقيليمية.

الانطوائية:

يميل بعض الأفراد في الشعب الفرنسي للانطوائية والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية، وهذا يمكن أن يؤثر على حالتهم النفسية والاجتماعية. فنلاحظ أن هناك إقبالا شديدا على الأطباء النفسيين في فرنسا والمختصيين النفسيين.

مع كل هذه العيوب إلا أن معظم الشعب الفرنسى طيب القلب ويحب الخير ويساهم في مساعدة الفقراء. ذلك يظهر جليا في التكافل الاجتماعي وقت الأزمات والحروب أو الجوائح. فمثلا في جائحة كورونا كثير من الشباب كانوا يقومون بالتسوق لكبار السن لتجنيبهم خطر الزحام والعدوى.