دليل المغترب

الربح أو الاستثمار في الشركات الفرنسية الخاسرة

الربح أو الاستثمار في الشركات الفرنسية الخاسرة
يقرأ في أقل من 4 دقائق

المتبحر في الأعمال التي يزاولها المهاجرون العرب في فرنسا يرى أن عددها لايمكن أن يزيد على أصابع اليد الواحدة. في الحقيقة يمكن تقسيمهم إلى عدة طبقات وفقا للحالة المادية والاجتماعية. فمثلا، الغالبية العظمى منهم يلجؤون إما إلى فتح المطاعم أو محلات بيع المواد الغذائية إذا كان لديهم رأس مال متوسط ولغتهم ضعيفة. لكن هل هذه المشاريع تعتبر من الشركات الفرنسية الخاسرة؟

يمكنك قراءة مقالنا عن المهن التي لاتحتاج لغة فرنسية

أما من حالتهم المادية غير جيدة فتتركز أعمالهم في مجال البناء والتنظيف أو العمل في دور العجزة. هناك فئة صغيرة لديها رأس مال جيد تقوم بالاستثمار في بيع العقارات أو المقاولات. وبرأينا هذه التجارة أصبحت خاسرة وليست ذات جدوى على المدى الطويل وخصوصا في فرنسا وفي مقاطعات بعينها.

طبعا هناك فئة أخرى قليلة تتقن مسبقا الفرنسية ومثقفة لديها وظائف مختلفة وهي ليست محط المقال. لماذا؟ بسبب معرفتهم الجيدة والمسبقة لفرنسا حتى قبل قدومهم إليها.

هدف المقال هو فتح آفاق جديدة من العمل والتفكير لمن لايعرفون فرنسا بشكل جيد حتى لاتبقى الغالبية تكرر ماهو مكرر وتفكر خارج الصندوق.

هل مجالات العمل المذكورة أعلاه غير مربحة أو غير لائقة؟ العمل شرف مهما كان بسيطا ولكن للأسف الناس تستهل تقليد مايقوم به المهاجرون الآخرين. كما أنه من المؤسف أن تصبح عادة لدى المهاجرين تقليد أصدقائهم أو جيرانهم خصوصا في المجالات التجارية. فعندما أرى جاري فتح محلا لبيع المواد الغذائية أقول لنفسي أكيد أنه يربح وإلا كان أغلق لذلك يمكنني أن أعمل مثله. للأسف هذه سياسة فاشلة. فعلى سبيل المثال إذا زرنا أحد أهم مواقع بيع الشركات الخاسرة سنرى أرقام مرعبة:

حوالي ١٧٠٠٠ شركة في مجال التجارة، ٢٤٠٠٠ في مجال المطاعم والسياحة وعدد قليل في مجال الخدمات والإنتاج.

التفكير خارج الصندوق

إذا كيف أفكر خارج الصندوق وأنا ليس لدي أي فكرة أصلا لذلك أقلد الآخرين؟ أغلبنا لديه دراية بسيطة بالتجارة أو بعمل معين نتقنه وذلك نتيجة الظروف القاسية التي كنا نعيشها في بلادنا التي علمتنا كثيرا من الأشياء. الأمور مفتوحة في فرنسا ويمكنني أن أفكر بأي مشروع يخطر ببالي أو أن أستمر في فكرة أحد ما قبلي. هذا محور حديثنا اليوم في هذا المقال أي الربح أو الاستثمار في الشركات الفرنسية الخاسرة.

الاستحواذ على الشركات

هناك عشرات آلاف الشركات الفرنسية التي تغلق سنويا ولأسباب متعددة. فمنها ماهو خاسر حتما بسبب عدم دراسات الجدوى الحقيقية لأصحابها. هناك شركات صورية بهدف تبييض الأموال أو الحصول على الإقامات تعلن إفلاسها بعد فترة زمنية. كما أن هناك شركات تفلس بسبب الأزمات الاقتصادية أو الجوائح الصحية كجائحة كورونا. لذلك عليك أن تطلع على هذه الشركات وخصوصا التي تتناسب مع مجال خبرتك السابقة وتفكر بأسباب خسارتها والمشاكل التي تعرضت لها لتدرس إمكانية تجاوزها. هناك العديد من الجمعيات أو المؤسسات في كل محافظة ترافق الناس الذين يودون الاستحواذ على شركات مفلسة أو قيد البيع بهدف تبصيرهم بكل المخاطر ومساعدهم على عمل دراسات جدوى بهدف تجاوز الصعوبات. من أشهرها هو دليل الاستحواذ على الشركات ومنازلها المنتشرة في كثير من المقاطعات. بالإضافة إلى وجود جمعية المتخلون والمستحوذون على الأعمال أو الشركات.لكن بكل الأحوال تحتاج إلى شخص خبير باللغة الفرنسية ليساعدك وخبير بشؤون وعادات الفرنسيين أو المهن المختلفة حتى يلفت انتباهك لبعض الأمور التي تغييب عنك.

الآن ستقول لي أين اجد هذه الشركات الفرنسية الخاسرة أو المفلسة أو المتنازع عليها لخلاف بين الشركاء أو الورثة؟ الأمر بسيط أكثر مما تتوقع وسنجيب عليه بالفقرة القادمة.

مواقع تعرض الشركات قيد الإغلاق

هناك موقع يغنيك عن آلاف المواقع ينشر أسماء ومعلومات عن الشركات التي ستغلق أو ستبيع أصولها وتحتاج من يستحوذ عليها. يعرض آلاف الشركات في كل المجالات وعليك الانتباه كما ذكرنا سابقا أن كثيرا من المطاعم تغلق بعد فترة صغيرة وكذلك المحلات التجارية لذلك لاتركز كثيرا على هذه الشركات وأذهب باتجاه شركات تفهم بها ومن الممكن لك تجاوز الأخطاء التي وقعوا بها.

خطوات الاستحواذ على شركة قيد الإغلاق

  • تحديد المشروع الشخصي ونوع الشركة المرغوب الاستحواذ عليها
  • إيجاد شركة للاستحواذ عليها
  • اختيار الهدف
  • مقابلة صاحب الشركة القديمة
  • تشخيص وتقييم الشركة
  • كتابة رسالة بنية إطلاق عملية الاستحواذ
  • إعداد الأمور القانونية
  • بناء خطة عمل استحواذ الشركة
  • تعزيز الجانب الشخصي وتمويل المشروع
  • المفاوضة على بروتوكول التوافق
  • توقيع شهادة التخلي النهائي والبدء بإجراءات الاستحواذ على الأصول والعلامة التجارية
  • أخذ مبادرة القيادة وخصوصا أول ١٠٠ يوم.

كما ذكرنا سابقا تحتاج إلى من يرافقك في عملية الاستحواذ قانونيا واستشاريا ومحاسبيا ويفضل أن يكون شخصا ذا ثقة يتقن العربية والفرنسية حتى يدلك على مواطن الخلل التي تغيب عنك بسبب عدم إلمامك بالثقافة الفرنسية. كما يمكن للموقع أن يقدم لك استشارات في هذا السياق مقابل أجور معقولة. لا تتردد في التواصل معنا نحنا دائما في خدمتكم وأول استشارة مجانية.