مع تزايد شعبية وهوس التسوق عبر الانترنت ومشاريعه المربحة يمكن استغلال هذه السوق الكبيرة في مشاريع متنوعة ومربحة. لذلك يبحث المغتربون العرب، خاصةً العاملين في مجال شحن الطرود، عن طرق مبتكرة لتطوير أعمالهم وتقديم خدمات فريدة تلبي احتياجات عملائهم. تُظهر تجربة “La Poste” في فرنسا، التي تضمنت إضافة غرف لقياس الملابس في بعض مكاتبها، كيف يمكن للابتكار أن يُحدث فارقًا كبيرًا في هذا المجال.
طبعا الفكرة قيد التطبيق منذ بداية شهر ديسمبر 2023 في أكثر من عشرة مواقع. لكن يبدو أن الناس تجه بهذا الاتجاه أي التسوق عبر الانترنت وستتبنى كل الأفكار التي تساعد على ذلك.
الفكرة الرئيسية: يمكن للمغتربين العرب العاملين في مجال شحن الطرود أن يأخذوا هذه الفكرة خطوة إلى الأمام، بإنشاء غرف قياس مخصصة داخل مكاتب الشحن. هذه الغرف ليست فقط مفيدة لتجربة الملابس التي تم شراؤها عبر الإنترنت، بل توفر أيضًا ميزة إضافية للعملاء الذين يفضلون التأكد من جودة ومقاس مشترياتهم قبل استلامها. تجذب هذه الاستراتيجية الزبائن وبالتالي ستصبح في المستقبل ضرورة قد تجعل بعض الزبائن. التخلي عن شركات شحن لاتوفر هذه الخدمات.
المميزات:
- تجربة تسوق أفضل: توفير غرف القياس يعزز تجربة العملاء، مما يجعلهم أكثر ميلاً لاستخدام خدمات الشحن هذه.
- تقليل الإرجاع: من خلال توفير إمكانية تجربة الملابس قبل الاستلام، يتم تقليل الحاجة لإرجاع المنتجات، مما يوفر الوقت والجهد.
- الاستدامة البيئية: تقليل عدد الإرجاعات يعني أيضًا تقليل الانبعاثات الناتجة عن عمليات الشحن المتكررة. يمكن في هذا السياق طلب معونات من الدولة ومن الاتحاد الأوربي وخصوصا مايسمى بتمويل حياد الكربون.
التحديات:
- التكلفة: قد يشكل تجهيز غرف القياس تكلفة إضافية.
- إدارة المساحة: يجب التخطيط بعناية لاستخدام المساحة المتاحة بفعالية.
- الخصوصية والأمان: ضمان خصوصية وأمان العملاء أثناء استخدام غرف القياس.
ختام: تقدم تجربة “La Poste” مثالًا قيمًا للشباب العربي المغترب في مجال شحن الطرود. من خلال تبني هذه الفكرة، يمكنهم ليس فقط تحسين تجربة العملاء ولكن أيضًا تعزيز الاستدامة والفعالية في أعمالهم. هوس التسوق عبر الانترنت ومشاريعه المربحة ستفتح أبوابا كثيرة وستدر أموالا طائلة على كل من يخترع ويبدع في هذا المجال. إلى اللقاء في فكرة ومشروع آخر قد يساعدكم على الاستثمار والابتكار.