الفهرس
هل تعلم أن إيميلك هو كنز ثمين لكثير من الشركات. حتى أن بعض الشركات تدفع مئات الآلاف من الدولارات حتى تحصل على إيميلات زبائن جدد. لذلك هناك شركات وسيطة كثيرة تقوم بحملات مختلفة لجمع أكبر عدد ممكن من الإيميلات. مثلا عن طريق حملات المسابقات الوهمية لربح أيفون أو سامسونج. كذلك الإيميلات التي تصلك على أساس أنها من وزارات ومؤسسات حكومية تطلب منك إعادة كتابة إيميلك. أكثر من ذلك تطلب منك أحيانا معلومات مختلفة حتى تبني تصور معين عن سلوكك وشخصيتك وماهي المنتجات التي يمكن أن تشتريها. كل ذلك بهدف بيع إيميلك وبياناتك لشركات بعينها من قبيل أمازون أو غيرها. من خلال هذا المقال لا خوف بعد اليوم على ايميلك وسنسلحك بكل الأدوات والأسلحة الفتاكة والسهلة التي تجنبك إعطاء إيميلك الحقيقي لشركات غير موثوقة.
كم ايميل يجب أن يكون لدي؟
في الحقيقة، وفقا لتعاملنا مع كثير من الزبائن والعملاء في موقع دليل المغترب نلاحظ أن الأغلبية تستخدم إيميلا واحدا. عدا عن ذلك اسم الإيميلات غريبة عجيبة. فمثلا، أحدهم يسمي نفسه أمير الظلام بالانجليزية وآخر يطلق على نفسه مهندس أحمد. كذلك آخرين يتركون لجوجل خاصية الإنشاء التلقائي فترى اسم مع عشرة أرقام خلفه. لذلك سندلكم على استراتيجية جيدة لإنشاء الإيميلات وتوزيعها وفقا للأهمية وجهة المراسلة.
الجهات الرسمية الحكومية
عليك أن تنشء إيميلا رسميا باسمك الصريح على الشكل التالي:
prenom.nom@ ou nom.prenom@ ou prenomnom@ ou nomprenom@
في حال لم تجده متوفرا يمكنك إضافة رمز المحافظة 75 لباريس مثلا وهكذا. إياك ثم إياك أن تضع سنة الميلاد أو أي شيء يدل على بياناتك الشخصية.
على إحدى المنصات التالية:
- شركات الهاتف الأرضي كلها تقدم خدمة الايميلات المجانية
- شركة آبل
- اللابوست أيضا يقدم هذه الخدمة وهي خدمة مرتبطة ببطاقة تعريف الكترونية مهمة جدا
- مايكرسوفت او اوتلووك
- او حتى جوجل ولكن للأسف صعب ان تجد ايميل يتناسب مع اسمك
هذا الإيميل تسجله فقط في البلدية أو المحافظة (بريفكتور) أو الضرائب أو الكاف أو السكن وفواتيره، الجامعة، إلى آخره.
مواقع الشراء على الانترنت
طبعا مواقع مثل أمازون، شي أن، علي أكسبريس، سي ديسكونت، إلى آخره، يمكنك أن تضع لها ايميلا موحدا يمكنك أن تسميه ماتشاء: ياليل ياعين، ساحر الأميرات، شبح الليل، إلى آخره. لكن المعلومات داخل الحساب يجب أن تكون صحيحة. كلمة السر للحساب يجب أن تكون مختلفة عن كلمة سر الايميل، لآنه في حال اختراق حساب الشراء يمكن استرجاعه عن طريق إرسال كلمة سر للإيميل المربوط فيه.
المواقع المشبوهة
هناك مواقع تسمع عنها للمرة الأولى أو أنك لاتثق بها كثيرا ولكن تطلب منك الإيميل وأنت تحتاج لمعلومة معينة ومضطر لأن توفر الإيميل للحصول على هذه المعلومة. لا تقلق، لا خوف بعد اليوم على ايميلك. هناك مؤسسة غير ربحية توفر هذه الخدمة مجانا. أي أنك تحصل على إيميل مؤقت يمكنك استخدامه لعدة دقائق بغرض استلام كود تفعيل حساب ما. انتبه لايمكنك الاعتماد على هذا الايميل لأشياء ضرورية لأنه بمجرد تحديثك للصفحة سيختفي الإيميل ولم يعد بإمكانك استقبال أي رسائل على هذا الإيميل.
إذاَ عليك أن تمتلك 3 إيميلات على الأقل حتى تكون في مأمن من النصابين والمحتالين على هذه الشبكة العنكبوتية. مع ذلك عليك أن تبقى متيقظا حتى مع الحسابات الرسمية ممكن أن تصلك رسائل نصب واحتيال لأن بعض المؤسسات الحكومية تتعرض للتهكير ويتم كشف كثير من البيانات للمشتركين مثلما حصل مع مكتب العمل في فرنسا في أكثر من مناسبة. لذلك عندما تشكك بأي رابط عليك عدم الضغط عليه والذهاب إلى حسابك في المؤسسة فأغلب الإيميلات تكون مخزنة هناك في مكان ما.
لحمايتك من الهجمات التهكيرية يمكنك قراءة مقالنا عن أساليب النصب في أوربا.
نصائح لتشكيل الإيميل وكلمة السر
لايجب أن يحتوي اسم إيميلك على تاريخ ميلادك. ممكن أن تستعيض عنها برقم المحافظة أو أرقام أخرى غير مهمة. يفضل أن تعتمد على خدمة جوجل في اختيار كلمة سر قوية وتخزينها لدى جوجل وتجنب كلمة السر الضعيفة لأن الروبوتوت بدأت تجد هذه الكلمات بسهولة. تجنب مواقع الانترنت التي تقبل كلمات سر عدد احرفها أقل من 12 خانة فهذا يعني أن الموقع غير مسؤول وآمان عملائه ليست اولوية عنده. يجب ان تكون كلمة السر مؤلفة من 12 خانة على الأقل فيها أحرف كبيرة وصغيرة وأرقام وأحرف خاصة. مثل النجمة أو مربع أو دولار إلى آخره.
بماذا يمكن أن يستخدم إيميلك
قد لا تتصور قيمة الكنز الذي بين يديك. هل تعلم أن شركات البيع بالتقسيط تتبعك من خلال إيميلك وتعرف ماهي الصفقات التي قمت بها سابقا بمجرد حصولهم على الإيميل. لذلك كثر من الهاكر يسرقون إيميلات أناس بسطاء وليس لديهم أي مشاكل بهدف طلب قروض من الشركات أو من مواقع الشراء بمبالغ صغيرة ويكن إيميلك هو الطعم.
في النهاية نتمنى أن تكون حذرا وتتبع إجراءات الأمان والوقاية حتى لاتقع ضحية للمتسللين والهكر. إن كانت قد حصلت معك حادثة غريبة في هذا السياق نتمنى أن تشاركها معنا في التعليقات.