طبعا كلنا يعرف أن المانيا دولة صناعية كبيرة في أوربا. دولة لها وزنها السياسي والاقتصادي كذلك في قلب أوربا. مابين عامي 2016 و 2018 استقطبت المانيا مايقارب مليون ونصف لاجئ من دول مختلفة منهم 700 ألف سوري. حال المانيا كحال شقيقاتها في الاتحاد الأوربي. فالشيخوخة هي سمة القارة العجوز والحل هو جلب عمالة أجنبية. بهدف تغطية النقص الحاصل بسبب مغادرة كثير من العاملين إلى التقاعد. طبعا هذا الهدف القريب ولكن الهدف البعيد هو جلب عوائل شرقية عقليتها تميل إلى إنجاب أطفال أكثر بهدف العمل على زيادة عدد السكان. لذلك من هنا أتت أهمية هذا المقال في تسليط الضوء على المهن الأكثر طلبا في المانيا.
سيوفر عليكم هذا المقال كثير من العناء والتعب في البحث يمنة ويسرة عن المهن المطلوبة في المانيا. فسنضع بين أيديكم عصارة الأبحاث التي أجريت على سوق العمل في المانيا مابين عامي 2019 و 2023 بهدف تقديم سلة من المهن التي فيها نقص حاد في اليد العاملة. فمثلا صحيفة دير شبيغل الالمانية نشرت دراسة عن 45 مليون فرصة عمل منشورة في آخر 4 سنوات. هذه الدراسة سمحت لهم بتسليط الضوء على المهن الأكثر طلبا والمهن الأكثر مردودا.
يمكنك أيضا قراءة مقالنا عن كيفية إنشاء مطعم متنقل في المانيا
سنقسم هذا المقال إلى قسمين:
المهن الأقل طلبا في المانيا
في هذا العصر المتحول باستمرار عليك أن تتنبأ وتضطلع بشكل مستمر على تطورات المهن. ففي عصر السيارات الكهربائية مثلا التي تنتشر كما تنتشر النار في الهشيم سيقل الطلب على ميكانيكي السيارات. فمن سيدرس الميكانيك اليوم بعد 10 سنوات لن يجد فرصة عمل. لكن عليه أن يفكر بمهنة قريبة وبديلة من قبيل الكترون السيارات فكل شيء سيصبح الكتروني وكهربائي في السيارة.
الأعمال المكتبية ستموت بشكل سريع في عصر الذكاء الاصطناعي. فما كان الإنسان سيصنعه في شهر يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم به بيوم واحد فقط. موظفو البنوك والاستقبال كذلك لا مستقبل لهم في عالم التقنيات والتكنولوجيا.
المهن الأكثر طلبا في المانيا
مازالت السكرتيرات في المانيا مطلوبة جدا فهي وإن كان الذكاء الاصطناعي سيحد كثيرا في المستقبل من عددها. لكن تبقى السكرتير عصب المؤسسة ويمكن لها تزيد من قدراتها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
أطباء الصحة بشكل عام والنفسية والمعالجون النفسيون بشكل خاص مطلوبون في كل العالم اليوم. فنحن في العالم الافتراضي والانعزال عن الناس والتقوقع في منصات التواصل الاجتماعي أصبحنا بأمس الحاجة لمن نفضفض له همومنا.
كذلك أخصائيو التغليف والتعليب والتوصيل يتكاثرون في كل مكان. نتيجة كثرة الطلبات والتوصيل على الانترنت الذي يحتاج إلى طرود أمازون مثلا وظفت كثيرا من هؤلاء في مصانعها. كذلك الخبراء اللوجستيين الذي يعملون على دراسة اقصر الطرق لوصول الطرود إلى الزبائن وبأقل وقت ممكن. أيضا توزيع المستودعات في أماكن استراتيجية. قيادة الشركات والمحاسبين مطلوبون كثيرا وبرواتب مغرية جدا.
المهن في القطاع التربوي أصبحت ملحة أكثر من ذي قبل بسبب عزوف كثير من الشباب عن هذه المهن بسبب صعوبتها.
أيضا قطاع العناية بكبار السن والمطاعم والتنظيف يطلب كثيرا من العمالة.
كما يمكنك الاطلاع على كيفية فسخ ايجار المنزل في المانيا
في الختام نتمنى لكم إيجاد العمل المناسب وحياة مليئة بالسعادة والصحة.